"اسرائيل" مُستمرّة في قضم أراضٍ لبنانية... تسعى لفرض امرٍ واقع في الوقت الضائع

باشر العدو الإسرائيلي، الثلاثاء، في تركيب مكعّبات اسمنتية بالقرب من الطريق العسكري المُحاذي لموقع تلّة الحماري مقابل بلدة الوزاني. وتابعها يومَ أمس بأعمال حفر ورفع للسواتر الترابية خلف الجدار الإسمنتي في محلّة العبارة مقابل بلدة كفركلا، مثبتاً حوالي 23 "بلوكاً" ومتقدّماً 20 متراً داخل أراضٍ لبنانية (مُتحفّظ عليها)، بحسب ما ذكرت صحيفة "الأخبار".

وقال الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، في اتصال مع "الأخبار" إن "قائد قوات الطوارئ ستيفانو دل كول يتولّى التواصل مع الأطراف لحل الوضع في هذه المنطقة المتحفّظ عليها، التي تقع جنوب الخط الأزرق. وقد أبدت هذه الأطراف استعداداً للنقاش في هذه النقطة من أصل 13 نقطة أخرى".

وأشارت مصادر سياسية الى أن "هذا التوقيت مناسب جداً للجانب الإسرائيلي الذي سيسعى في ظل انشغال أركان الدولة إلى كسب المزيد من أوراق التفاوض بما يتناسب مع مصلحته، أي ضمّ ما يستطيع من النقاط واحتلالها فتصبح خارج أي تفاوض مستقبلي".

سكوت الدولة اللبنانية تصفه المصادر "بالخطأ المُميت، لأنه يمسح جهوداً كبيرة قام بها الجانب اللبناني خلال وبعد تفويض الولايات المتحدة بهذا الملف برعاية الأمم المتحدة، حين تمسّك بكامل بنود آلية التفاوض بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وأساس هذه الآلية التلازم في الترسيم بين الحدود البرية والبحرية، لأن أي تنازل بالأمتار في نقاط البر يمكن أن يخسّر لبنان كيلومترات عدة من مياهه البحرية وبالتالي ثروته النفطية، وهو ما تحققه إسرائيل اليوم من دون تفاوض، بالقوة والأمر الواقع".
المصدر : mersad
المرسل : مرصاد نيوز
   
لم تتم عملية تسجيل الدخول
الاسم :
كلمة المرور :
سجل دخولي لمدة :
هل نسيت كلمة السر؟
لم تسجل لدينا بعد؟ اكبس هنا
أهلا و سهلا بك, نفتخر لإنضمامك إلينا
   

Arabic